About الابتزاز العاطفي
الضحايا قد يعزلون أنفسهم عن الأصدقاء والعائلة، إما بناءً على طلب المبتز أو بسبب الشعور بالخجل من الاعتراف بأنهم يتعرضون لهذا النوع من التلاعب.
فيؤثر هذا النمط القاسي على مشاعر الضحية لفترة طويلة، وربما يشعرها بالضعف أو يزيد من شعورها بعدم الثقة بالنفس، مما يضر بصحتها النفسية.
يجب على الشخص عدم ربط مشاعره بأحد الأشخاص الآخرين أيًا كان، حيث لا يشعر بالحزن عند ابتعاد الشخص أو الفرح عند اقتراب شخص منه، وذلك لأن هذه الطريقة أولى خطوات الابتزاز العاطفي.
إذا كان التلاعب يتضمن نقدًا مستمرًا أو تحميله مسؤولية غير مبررة عن مشاعر الشخص الآخر يضعف الثقة بالنفس بمرور الوقت.
المبتزون ليسوا دوما أشخاصا سيئين ولا أشرارا يتضح بشكل جلي شرهم من أعينهم، عادة ما يكونون أقرب الناس إليك وأكثر من يحبك في الحياة على الإطلاق، لكنه يريد السيطرة عليك باستخدام تقنيات مختلفة، قد لا يكون واعيا لمدى سوئها، قد يمارس المبتزون الابتزاز العاطفي حتى دون وعي منهم بأنهم يتلاعبون بمشاعرك ويستخدمونها لأجل قيادتك والسيطرة عليك.
خلال رحلة التعافي من الابتزاز العاطفي يكون من الضروري أن يتذكر الضحايا أن تعرضهم للإساءة لم يكن ذنبهم، وأن كل الناس يستحقون أن يعامَلوا باحترام.
المعاقبون، حيث يقوم الشخص الذي يستخدم هذا الأسلوب بما يريد ثم يخبرك بنتيجة ذلك إذا لم تقم بالامتثال.
وكذلك ينبغي أن يدرك الشخص بأنه له الحق في عدم الإفصاح عن الأمور الشخصية الخاصة به.
يسعى المُبتَز إلى التهديد بأذيةِ نفسه في حال عدم قيام الضحية بفعل ما يريد، كأن يقول الحبيب لحبيبته: "إن لم تبقي معي، فسأقتل نفسي".
تتصف كثير من العلاقات العاطفية بالابتزاز العاطفي، إذ يُعدُّ أكثر أنواع الابتزاز شيوعاً؛ لنتكلم عن الخيانة: إذا كُشفت خيانة امرأة -وكانت هي الطرف الذي يمارس الابتزاز العاطفي- فإنَّها بدلاً من التعبير عن الندم والأسف عن أفعالها، تلقي باللوم على زوجها.
وختامًا يتضح من تعريف الابتزاز العاطفي أنه كفيل بأن يفسد حياة المرء، ويجعله أسيرًا لمشاعر الضغط والخوف والذنب والرفض، لذا يقع على عاتقك مسئولية حماية نفسك من تلك الألاعيب التي ربما تفسد حياتك، سواء بتثقيف النفس أو باللجوء إلى متخصصين يساعدونك على نور التخلص من عبء التلاعب والابتزاز.
المعاقب لنفسه: هناك بعض المبتزين الذين يتوعدون بإيذاء أنفسهم في حالة عدم قيام الضحية بالأمر المطلوب منهم.
والسبب الأكبر للابتزاز الاسري يتمثل في تحكم أحد الأشخاص في باقي أفراد الأسرة عن طريق التأثير الذي يمتلكه، أو خلافه من طرق التأثير.
لأنه لا يحزن عندما يغادر أو يشعر بالبهجة عندما يقترب شخص ما. يحتاج الشخص إلى التعامل بإنصاف مع الآخرين وفصل المشاعر عن مشاكل الحياة.