يشترك معظم البشر بكثيرٍ من المخاوف فيما بينهم؛ كالخوف من الموت، والخوف من المرتفعات، والخوف من الحشرات، والخوف من الصوت العالي؛ في حين يتصدر "الخوف من مواجهة الجمهور" قائمة مخاوفهم على الإطلاق؛ حيث يخاف معظم الناس من رفض الآخرين لهم في أثناء إلقائهم محاضرة ما أو خلال تقديمهم لعرض تقديمي.
تُوجَدُ مجموعة متنوعة من المواقف في مكان عملك؛ إذ يمكنك تطبيق مهارات التحدُّث أمام الجمهور؛ على سبيل المثال يُمكِنُكَ استخدام مهاراتك عند تقديم نفسك في اجتماع للشركة، وإجراء عروض بيع وتقديم عروض تقديمية، ويبحث أرباب العمل عن مرشحين يتمتعون بمهارات ممتازة في التحدُّث أمام الجمهور.
التحدث أمام الجمهور : كيف تكون متحدثًا أفضل وتبهر المستمعين
إذا كنت تريد التحدث عن عملك، فإليك بعض الأمثلة لقصصٍ يمكنك التحدث عنها:
يمكن أن تحصل على الأدوات اللازمة لتطوير مهاراتك في التحدُّث من خلال اتباع دورة في فن الخطابة، كما ستقدِّم لك هذه الدورة هيكلاً عاماً يجب اتباعه في الفترة التي تتعلَّم فيها كيف تستخدم هذه الأدوات.
يحب الناس أن يشعروا بأنَّ صوتهم يلقى آذاناً صاغية، وأنَّهم جزء من المحادثة، فغالباً ما تبدو العروض التقديمية أُحادية الجانب، لكن لا يجب أن تكون كذلك، وللحفاظ على تفاعل الجمهور، وجعل خطابك تجربة لا تُنسى يجب عليك أن تجعلهم طرفاً في المحادثة؛ فاسألهم عما يفكِّرون فيه، واستطلع آراءهم، ووجِّه لهم أسئلة هادفة، فمن خلال هذه الطرائق ستعزِّز من مشاركتهم وتفاعلهم معك.
يمكن أن تحضر لجلسة سؤال وجواب عن طريق تحضير قائمتك الخاصة من الأسئلة والاعتراضات التي قد تكون لدى جمهورك (مع إجاباتٍ لها). ادرس القائمة بشكلٍ جيد لكي تألفها.
التأكيدات الإيجابية: عزز إيمانك بقدراتك من خلال التأكيدات الإيجابية، خصص وقتًا كل يوم لتذكير نفسك ببراعتك في التحدث أمام الجمهور.
تُعَدُّ القدرة على إيصال فكرة أو رأي بوضوح مهارة أساسية للتحدُّث أمام الجمهور، ولكي تصبح متواصلاً فعَّالاً؛ فأنت تحتاج إلى إتقان عناصر التواصل المختلفة، واستخدام لغة ممتازة للتأكُّد من أنَّ الجمهور يفهم كل كلمة تقولها، كما يُوجَدُ عنصر هام آخر للتواصل؛ وهو القدرة على التحكُّم بصوتك وسرعة التحدث، فإذا كنتَ تتحدث بصوت منخفض أو بصوتٍ عالٍ، فقد يفشل الجمهور في فهم وجهة نظرك، وبالمثل إذا كنتَ تتحدث ببطءٍ شديدٍ أو بسرعةٍ كبيرة، فقد يفقد الجمهور الاهتمام بما تريد قوله.
ولا ضير من الاستعانة بملاحظات مختصرة لتذكّرك بالنقاط الأساسية لخطابك.
يجد الأشخاص ذوو المواقف السلبية عمومًا صعوبة في التكيف مع زملائهم العمال.
أيضاً التأكُّد من أنََّك على معرفة تامة بالموضوع الذي نون تتحدث عنه، يساعدك على تخفيف التوتر، وهذا هو السبب في أنَّ التدريب هو جزء هام من العرض التقديمي الناجح، وذلك لأنَّه يعزِّز من ثقتك بنفسك.
كثيراً ما سمعنا هذه المقولة التي تنصُّ على أنَّ الممارسة تؤدي إلى الإتقان، وهذه المقولة صحيحة تقريباً في كل المجالات وخاصةً الخطابة.
تتشارك الثقة والتحدث أمام الجمهور الناجح في علاقة جوهرية، يمكن للمتحدث الواثق من نفسه، من خلال تأكيده على رسالته وأسلوب توصيله، إقامة مصداقية وتوافق مع الجمهور، يمكن للثقة في قدراتك أن تلهم المستمعين على الإيمان برسالتك ويمكن أن تصنع الفارق بين الخطب التي لا تُنسى والخطب المؤثرة حقًا.